لي مع كرة القدم حكايات على الرغم من أن جهلي في قواعدها وقوانينها مطبق. لكن الهرج والمرج الذي يحيط بها يتناسب تماما مع روحي المندفعة للانخراط بأي نشاط حماسي مبهج
فيمكن أن تراني أصرخ وأهلل في مقهى يتابع فيه الناس مباراة حاسمة. من دون أن أكون مشجعة لفريق بعينه
أي هدف هو فرصة لي لتفريغ طاقة الفرح في داخلي غووووول. ما أوقعني مرة في موقف محرج لا أحسد عل
كانت المرة الأولى التي دعاني فيها صهري لحضور مباراة في الملعب. إبان كأس أوروبا لكرة القدم النسائية
وكمشجعة للنساء في أي مضمار وافقت بلا تردد
وهو كلاعب محترف مدمن كرة قدم، جهز لي كما هائلا من المعلومات قائلا لزوجته ابنتي: راح طلعلك ياها من الملعب أفهم من ميسي.
أجواء الملعب الحماسية لم تعطه من قبلي الاهتمام والتركيز المطلوب. أحسست وكأن الملعب فسحة مضاءة من الجنة ومشجعات الفريق الإسباني اللاتي تصادف جلوسهن وراءنا كن جميلات كحور العين في الخيال.
وبدأ حسي الاجتماعي بالتحرك نحوهن.. وتشجيعهن قلت: فيفا إسبانيا.. فأشرقت وجوههن لي عن ابتسامات ساحرة. واستسلمن لكاميرا هاتفي التي نويت عبرها حصد أكبر عدد من اللقطات المناسبة للستوري على حساب أنستغرام. لا بل وبدأن يغنين ويرقصن أمام عدستي ولم يعد بإمكاني زم ابتسامتي من السعادة.
لكن هذا الاتفاق الكروي لم يدم طويلا مع الجميلات الإسبانيات. فبعد أقل من خمس دقائق تماما من بدء المباراة سجل الفريق الألماني هدفه الأول.. فما كان مني إلا أن وقفت على حيلي صارخة مهللة للمانشافت.
لكزني صهري: فضحتينا مام!
فأدرت رأسي لألقي نظرة على الفاتنات الإسبانيات وإذ بوجوههن تتحول لتشبه وجه ألفونسو قبل عام من سقوط غرناطة.
أدرت رأسي بسرعة إلى الأمام ولم أعد أجرؤ على النظر إليهن. خاصة وأن الماكينات الألمانيات سجلن هدفاً آخر واستُنزف الفريق الإسباني محاولا إحراز هدف يعيد له ماء وجهه ويعيد الألق للعلم المرسوم فوق الوجنات السمراء المليحة.
اعرف أن الروح الرياضية عنوان عريض لغضب يتأجج في الملاعب، لذا اضطررت لكتم إعجابي بالفريق الألماني حتى لا تكون خاتمتي مثل شجرة الدر.

كرة_قدم

مونديال2022